من مظاهر التخطيط اللُّغوي في التراث العربي من خلافة عمر بن الخطاب حتى خلافة المأمون بن هارون الرشيد (سنة 13 حتى 218 هجريًا)

الملخص

يهدف البحث للحديث بإسهاب عن التخطيط اللُّغوي، وهو أحد فروع علم اللغة الاجتماعي، من حيث تعريفه لغةً واصطلاحاً وبيان نشأته، والحديث عن أهم أهدافه وقضاياه، وبيان مظاهر التخطط اللغوي عند العرب قديماً، أولئك الذين وضعوا اللَّبنات الأولى للعلوم العربية عموماً، ومن مظاهر التخطيط اللغوي التي ذكرناها: وضع علم النحو، ووضع النقاط على الحروف، ووصف أصوات اللغة العربية، وترتيب حروف الهجاء، واختراع علم العروض، وتأليف أول معجم عربي، والعناية بمفردات الكلام العربي، والتعريب، والترجمة. وقد سعيت لجمع ما تناثر في بطون كتب اللغة عن التخطيط اللغوي وبيان صلته باللسانيات الاجتماعية، وجمع ما تناثر من مظاهر للتخطيط اللغوي قديماً، وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي. وخلص البحث إلى أن العرب القدامى خطَّطوا للاهتمام والاعتناء بالعلوم اللغوية، عبر مظاهر مختلفة، وإن لم يكن قد عُرف آنذاك بمصطلح التخطيط اللغوي.