الفرد الديستوبي وتمزق الهوية في مسرح سعد الله ونّوس، دراسة مقارنة
DOI:
https://doi.org/10.52747/aqujall.1.1.163الكلمات المفتاحية:
الهوية، الديستوبيا، المنهج الموضوعاتي المقارن، سعد الله ونوس، المسرح العالميالملخص
يعد المسرح من أعرق النشاطات الإنسانية التي مارسها الإنسان عبر التاريخ، وقد عَبَرَت النصوص التي تعالجُ الواقعَ الإنساني وموضوعاته حدودَ الجغرافيات الأدبية العالمية. وتتعدد الأشكال وتتنوع في مسرح "سعد الله ونّوس (1941-1997)": فمنه الكلاسيكي في مسرحية "ميدوزا تحدق في الحياة، 1964"، والملحمي في مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر، 1971". وتُمثل الديستوبيا "Dystopia" "تيمةً" واعية تتشكل في بناء مسرح سعد الله ونوس. وتتلاقى تيمة "تمزق الهوية الإنسانية" في مسرحه مع أصولٍ "موضوعاتية" متنوعة في المسرح العالمي، وهذا من شأنه أن يعيد خلق وحدة العالم عن طريق ذلك التلاقي الإنساني مع نصوص عالمية، منها لــ: سوفقليس اليوناني (496-405) وهنريك إبسن النرويجي (1828-1906) وجورج برنارد شو الإيرلندي (1856-1950) ويوجين يونسكو الفرنسي (1909-1994)...إلخ. تعالج فكرة البحث تمثّلات "تمزق الهوية الإنسانية" في مسرح سعد الله ونوس وفق المنهج الموضوعاتي المقارن الذي "يحتفي بأي موضوع يتيح تصنيف الأعمال الأدبية إلى مجموعات دون التوقف عند القوميات". ويهدف البحث من خلال إجراءين متكاملين إلى: أولا- استقراءٍ موضوعاتي لتيمة "تمزق الهوية الإنسانية" في مسرح ونّوس، والآخر ويكون في موازاة الإجراء الأول- يتمثل في البحث عن أصول التيمة نفسها في المسرح العالمي، وبخاصة في النصوص التي تُعد أصولا للنوع الأدبي عالميا، بما تحمله من تمثلات "ديستوبية. ونهدف كذلك إلى أن نكون على وعي، ليس فقط بحجم التأثّر أو بكثافةِ المبادلات الفكرية، وتوازيها، بل بضرورة التأويل النقدي المباشر للنصوص الأدبية بعيدا عن المقاصد الواعية للمؤلفين، أو حتى للباحث، وهذا ما تفرضه الرؤية الموضوعاتية على البحث الأدبي المقارن.