التعامل مع أزمات العملة: كيف تضمن الدول المتقدمة السيولة، وما الذي يمكن أن تتعلمه إندونيسيا؟ دور التمويل الإسلامي
DOI:
https://doi.org/10.52747/aqujie.5.1.427الكلمات المفتاحية:
كوفيد-19، الأزمة المالية، الوباء، الدول المتقدمة، سيولة العملة.الملخص
تدرس هذه الدراسة بشكل نقدي ديناميكيات سيولة العملات في الاقتصادات المتقدمة خلال الأزمتين الماليتين عامي 2001 و2009 وجائحة كوفيد-19، وتقييم فعالية استجابات السياسات لغرض تخفيف الاضطرابات الاقتصادية. من خلال استخدام اختبار t للتباين غير المتكافئ لويلش (Welch)، وسببية غرانجر ذات التأخر المتغير (VLGC)، ومنهجية Variable Lag Transfer Entropy (VLTE)، وتحليل تماسك التردد الزمني (time-frequency coherence analysis)، نكشف عن تباينات كبيرة في ظروف السيولة، ونكشف أن سيولة العملات خلال أزمة كوفيد-19 تجاوزت سيولة الأزمات المالية السابقة. تشير النتائج أيضًا إلى وجود علاقات سببية غير خطية بين مؤشرات السياسة النقدية وسيولة العملات، حيث تمارس آثار كوفيد-19 قصيرة الأجل تأثيرًا أكثر وضوحًا من الآثار طويلة الأجل. إلى جانب التحليل التشخيصي، تتحدى هذه الدراسة أطر الاستجابة للأزمات التقليدية من خلال تقديم التمويل الإسلامي كبديل سياسي قابل للتطبيق للاقتصادات الناشئة، وخاصة إندونيسيا. نجادل بأن الآليات المالية الإسلامية - المتجذرة في مبادئ تقاسم المخاطر والمدعومة بالأصول - قادرة على تعزيز الطلب الكلي واستقرار أسعار الصرف خلال الصدمات النظامية. وبصفتها أول تحليل مقارن لسلوك سعر الصرف خلال الأزمات الصحية والمالية التي شملت الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني والين الياباني، فإن هذا البحث يسد ثغرة جوهرية في الدراسات السابقة، ويقدم حلولاً عملية لصنع السياسات لاقتصادات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وتدفع نتائجنا إلى إعادة تقييم نماذج إدارة الأزمات، مؤكدةً على الحاجة إلى استراتيجيات نقدية تكيفية، وعلى الإمكانات غير المستغلة للتمويل الإسلامي في تعزيز المرونة الاقتصادية. ولا تقتصر هذه الدراسة على تطوير الخطاب النظري فحسب، بل تزود صانعي السياسات أيضاً باستراتيجيات مبنية على أسس تجريبية لتحصين الأنظمة المالية ضد الاضطرابات المستقبلية.