الإعجاز الغيبي في القرآن الكريم وأثره في مسائل الاعتقاد

الملخص

يروم البحث استجلاء مفهوم الإعجاز الغيبي في القرآن الكريم، وبيان صوره، ومدى ارتباطه بالمسائل العقدية، وقد دارت رحى البحث حول استكناه أسرار الإعجاز الغيبي في القرآن الكريم، من خلال: بيان إخبار القرآن عن غيب الماضي وأثره في مسائل الاعتقاد، مثل: الإيمان بالغيب. وإثبات الوحي والنبوة. والتأكيد على صدق نبوة سيدنا محمد ﷺ. وتصحيح بعض الأخطاء العقدية التي ملأت على المشركين وأهل الكتاب حياتهم، في قضايا الألوهية والتوحيد، ونبوة الأنبياء وتنزيههم عما ألصق بهم، والتحريف الذي تعرضت له التوراة. والتأكيد على الإعجاز القرآني في إخباره بغيوب الماضي. وخاض البحث غمار إخبار القرآن عن غيب الحاضر وأثره في مسائل الاعتقاد، مثل: الأخبار الغيبية المتعلقة بحاضر يهود المدينة، وتحريفهم للتوراة وما فيها من الإخبار بنبوة سيدنا محمد ﷺ وصفاته، وتبدليهم أحكام الله تعالى، وبيان ما يجب على المسلم تجاه الكتب السماوية السابقة. وكذلك الأخبار الغيبية المتعلقة بالمنافقين التي كشفت أسرارهم وهتكت أستارهم، وبيان أثرها في مسائل الاعتقاد، وما يجب على المسلم من التوقف في الحكم بتكفيرهم. والتأكيد على ما يحمله الإخبار عن غيب الحاضر من معجزات تثبت الوحي والرسالة.  واختتم البحث ببيان إخبار القرآن عن غيب المستقبل، سواء ما يتعلق بالمشركين، أو بالرسول ﷺ، أو بالقرآن الكريم، سواء وقع أو لم يقع، وإظهار أثره في مسائل الاعتقاد، مثل: الوعد والوعيد، وأسبقية العلم الأزلي وعدم معاضته لحرية الإرادة، وحفظ الله لكتابه، وحمايته لنبيه ﷺ وعصمته له من الناس، والإخبار عن أشراط الساعة.