الوعي بأهداف التنمية المستدامة بين المستفيدين من الزكاة في تعز، اليمن
DOI:
https://doi.org/10.52747/aqujie.3.1.234الكلمات المفتاحية:
الزكاة، أهداف التنمية المستدامة، مناطق الحروب، تعز، اليمنالملخص
تعاني الكثير من الدول الإسلامية من حروب إما خارجية أو أهلية وهو ما خلف آثارا مدمرة على تلك الدول وسكانها. من بين تلك الدول -اليمن- التي تعاني من حرب أهلية منذ سنة 2015. وقد تسببت الحرب حسب تقارير المنظمات الدولية في جعل اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم على جميع الصعد. فالبلد يصنف الأفقر في العالم، إضافة إلى انهيار نظامه الصحي والتعليمي وتحول عدد كبير من سكانه إلى لاجئين داخل أو خارج البلد، بالإضافة إلى محاصرة بعض المدن لسنوات من بينها مدينة تعز التي تعيش تحت الحصار منذ سنة 2015م وهو ما حول أغلب سكان المدينة إلى فقراء متلقين للمساعدات. وقد حاولت العديد من المنظمات الدولية والمحلية التخفيف من معاناة الناس بالاعتماد على عدة مصادر من بينها الزكاة في تمويل برامجها. ويهدف هذا البحث لدراسة مدى وعي الناس بدور الزكاة في تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة التي طرحتها الأمم المتحدة سنة 2015م في مناطق الحروب مع التركيز على مدينة تعز. وقد تم اختيار أهداف محاربة الفقر، والجوع، والصحة الجيدة والرفاهية، والتعليم الجيد، والعمل اللائق كونها تتقاطع مع الأصناف الذين تصرف لهم الزكاة. ولتحقيق هدف الدراسة تم اعتماد المناهج الكمية باستخدام الاستبيان الذي وزع على المستفيدين من الزكاة في مدينة تعز، وتم جمع 400 استبيانا. ومن أهم النتائج التي توصل لها البحث أن وعي موافقة أغلبية الآراء على مساهمة الزكاة في تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة الثمانية وعدم موافقة جزء منها على ذلك. ويرجع السبب في عدم مساهمة الزكاة بشكل كبير في تحقيق الأهداف الثمانية لقلة مبلغها الموزع على المستفيدين، واحتياج أغلب السكان بسبب ظروف الحرب والحصار المفروض على المدينة. بالإضافة إلى ضعف الحكامة الذي يسم عمل المنظمات الإنسانية وطرق جمعها وتوزيعها للزكاة وهو ما يضعف من فاعليتها. ورغم ذلك فقد لوحظ ضعف وعي الناس بدور الزكاة في تحقيق تلك الأهداف.